عندما تزداد درجة حرارة الطفل، تشعر الأمهات بالقلق الشديد من ارتفاع درجة حرارة الطفل، ويكثر التساؤل حول تأثير ذلك على خلايا المخ، وما المقصود بالتشنج الحراري وماهي الاعراض الظاهرة عند الإصابة به وهل التشنج الحراري يؤثر على المخ والأسباب المؤدية لذلك، كل هذه التساؤلات سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
ما هو المقصود من التشنج الحراري؟
يعرف التشنج الحراري بأنه ألم مؤقت مؤلم تنكسر فيه الأعصاب أو تلتف عن غير قصد، قد تنتج خلال التمرين، أو العمل في مكان دافيء، أو بعد القيام بعمل شاق لعدة ساعات متواصلة، يظهر تأثيره بشكل واضح على الظهر والكتفين والفخذين.
أما بالنسبة للأطفال فيحدث التشنج الحراري، نتيجة لزيادة درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، وتظهر في العادة في غضون 24 ساعة من الإصابة بالحمى، وتكون ناتجة عن ميكروب أصيب به الطفل أو بعد أخذ الطفل للتطعيم، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال من سن ستة أشهر إلى خمس أعوام، وتكون حالة نادرة لمن هم أقل في العمر.
أعراض التشنج الحراري
تظهر أعراضه على شكل رعشات في الجسم كله، وتكون مصحوبة بأعراض أخرى:
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة.
- حدوث إغماء.
- ارتباك وإرهاق بعد النوبة.
- حدوث رعشة في اليدين والقدمين.
- إرهاق الاطراف بعد التعرض للتشنج، ويختلف باختلاف نوعه.
- الألم الشديد لدرجة البكاء.
- عدم القدرة على التحكم في الأمعاء والقولون.
- خروج رغوة في الفم والشعور بالغثيان والقيء.
هل التشنج الحراري يؤثر على المخ؟
لا تسبب الحمى الخفيفة تلفًا في الدماغ أو ضررًا طويل الأمد، أو تؤثر على قدرة الطفل التعليمية، ولا علاقة بينها وبين الصرع، وعندما تتوقف النوبة، يرجع الطفل إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي ونموه الطبيعي والقدرة على التعلم.
تظهر نوبات الصرع بنسبة صغيرة عند الأطفال المصابين بالحمى تتراوح بين 2-5٪، ولكن ترتفع معدلات التعرض لنوبات الصرع في الحالات الاتية:
- إصابة الطفل بأمراض تتعلق بالأعصاب أو وجود مشاكل في نموه قبل الإصابة بالتشنج .
- إصابة أحد أفراد الأسرة بالصرع.
- أن تكون التشنجات مركبة.
- التعرض للتشنجات في غضون ساعة من زيادة درجة الحرارة.
- تكرار التشنجات لفترة طويلة مع عدم وصول الأكسجين إلى الدماغ.
وبهذا نكون قد تعرفنا على هل التشنج الحراري يؤثر على المخ فعندما يصاب الطفل بنوبات التشنج، فإن احتمالية تكرار النوبات يكون بنسبة 35٪ ، وفي حالة كثرة تكرار تلك النوبات سواء كان الطفل تعرض لتشنج بسيط أو مجمع، فإن الطفل يتعرض للنوبات الحرارية المستمرة والمتكررة.