ترغب الكثير من السيدات في معرفة إذا ما كانت هناك صلة ما بين حساسية الأنف للحامل وجنس الجنين، اعتقادًا منهن أن جنس معين قد يحدد إمكانية الإصابة بحساسية الأنف أو تكرارها أكثر من الآخر، فهل أثبتت الدراسات أن هناك علاقة بينهما؟
ما هي حساسية الأنف
تعد حساسية الأنف من الأمراض المنتشرة، وهي عبارة عن التهاب في الأغشية المخاطية للأنف، وتكون مصحوبة بعدة أعراض منها العطاس، أو حكة الأنف أو احتقان الأنف، أو سيلان الأنف (الرشح) وقد تظهر جميع تلك الأعراض أو أحدها فقط، وأحيانًا يمتد تأثير حساسية الأنف إلى الحلق، والعيون والأذن،
وتعرف حساسية الأنف بأنها الاستجابة أو رد الفعل الذي يصدره جهاز المناعة نحو المحفزات البيئية مثل حبوب اللقاح وهي إحدى مسببات الحساسية، وأحيانًا تكون حساسية الأنف موسمية أي مرتبطة بوقت أو موسم معين في السنة.
أسباب حساسية الأنف للحامل
تحدث حساسية الأنف للحامل بسبب زيادة ضخ الدم إلى الأغشية المخاطية بالجسم ومنها أغشية الأنف، وتحدث تلك الزيادة في تدفق الدم نتيجة تغيرات الحمل، مما يؤدي إلى انتفاخ أغشية الأنف، وبالتالي سيلان أو انسداد أنف الحامل.
علاج حساسية الأنف للحامل
أحيانًا تتسبب الإصابة بحساسية الأنف لدى الحامل في مضاعفات خطيرة لكلٍ من الأم والطفل، فقد ينتج عنها خلل في دورة نوم الأم، مما يتعارض مع حصول الطفل على القدر الكافي من الأكسجين اللازم لنموه .
طرق علاج حساسية الأنف للحامل
هناك عدة طرق لعلاج حساسية الأنف عند المرأة الحامل، وهي:
العلاج الدوائي
هناك بعض الأدوية قد يصفها الطبيب في حالات معينة، وهي تساهم في علاج الأعراض الناتجة عن حساسية الأنف للحامل، ومنها بخاخات الأنف مثل بخاخ البيكلوميتازون، ومضادات الهيستامين كخطوة أولى في العلاج ، مثل حبوب الكلورفينيرامين.
اقرا ايضا : الصداع في الحمل وجنس الجنين | تعرف على كيفية علاج الصداع عند الحامل
وينصح باستشارة الطبيب أولًا قبل العلاج، كما يجب زيارة الطبيب إذا حالت أعراض الحساسية دون القيام بالأنشطة اليومية، أو تسببت في متاعب أثناء النوم.
العلاج المنزلي
يمكن علاج حساسية الأنف منزليًا بواسطة المحلول الملحي، فهو يساهم في تنظيف الأنف وإزالة انسدادها، ويوضع في إحدى فتحتي الأنف ثم يترك ليخرج عبر الفتحة الأخرى.
ومن العلاجات المنزلية أيضًا أشرطة التنفس المتاحة في الصيدليات وهي آمنة وفعالة في إزالة الانسداد، وتعد الخطوة الأهم في العلاج هي تجنب مثيرات التحسس إن وجدت.
حساسية الأنف للحامل وجنس الجنين
يعتقد البعض بارتباط حساسية الحمل بنوع الجنين، فمن تعاني من حساسية الأنف خلال الحمل يكون جنينها ولد، ومن لم تعاني من الحساسية في حملها يكون جنينها أنثى، إلا أنه لا يوجد ما يثبت صحة هذا الاعتقاد .
وهكذا نجد أنه ليس هناك أي علاقة بين حساسية الأنف للحامل وجنس الجنين، وأن كل ما ورد من معلومات في هذا الشأن لا يعدو كونه مجرد اعتقادات لا أساس لها من الصحة، فحساسية الأنف لها أسبابها ولا علاقة لها بنوع الجنين.
